Radio Islam - Ahmed Rami - راديو إسلام أحمد رامي - Morocco - Maroc - -  Hweidi - Houeidi - Houidi - Sadat - Islambuli - HOME- Islambouli
عندما تسود الخيانة و يعم الفساد و تكم الأفواه
 لا يبقى الا ما فعله خالد الاسلامبولي و رفاقه ...

رسالة أحمد رامي الى "محمد السادس"
العقاد: عن بروتوكولات حكماء صهيون

ما هي"برتوكولات حكماء صهيون"؟
روجيه غارودي: عن اليهودية

 

فهمي هويدي

مــا الــحــل ؟
إنها كارثة أمة تتآكل أمامنا مادياً ومعنوياً، ونحن لاهون أو ساكتون !
 مقالات للكاتب فهمي هويدي
عرفته الصحافة العربية كاتباً ومفكراً يحمل هموم الأمة الإسلامية والعربية، واستطاع بقلمه أن ينفذ عبر كل العصور
 محللاً ومفكراً له آرائه الصادقة المعبرة عن نبض الأمة دون خوف أو انكسار،إنه الكاتب والمفكر فهمي هويدي
 


المراهنة على شعوبنا هي الحل

كثيرون صدمهم الموقف الأوروبي الذي عارض طرح موضوع الجدار الوحشي الاسرائيلي على المحكمة الدولية، وأصيبوا بخيبة أمل شديدة حينما وجدوا ان فرنسا ـ أقرب «الأصدقاء» ـ تتقدم بمذكرة الى محكمة لاهاي سجلت تلك المعارضة، وشرحت حيثيات تحفظها هي والاتحاد الأوروبي على بحث المحكمة للقضية، الأمر الذي يصب في مجرى وحيد هو: اضاءة الضوء الأخضر لاسرائيل لكي تستمر في مخططها، لتنتهي من بناء الجدار بغير معوقات في موعده المقرر العام المقبل، ومن ثم تكرس الاستيلاء على نصف مساحة الأراضي التي احتلتها في عام 67.
الصدمة وخيبة الأمل في محلهما لا ريب، لكن الأمر ليس شرا كله، لأن الصدمة لو انتهت بالافاقة واستعادة الوعي وتصحيحه، فسيكون ذلك بابا لخير كبير، ولذلك فانني أتمنى ان يصبح الموقف الأوروبي «والفرنسي ضمنا» امتحانا يتعين استخلاص دروسه والافادة منها، وليس مناسبة لندب الحظوظ أو الهروب في هذا الاتجاه أو ذاك.
وجهة النظر الأوروبية التي عبرت عنها فرنسا تلخصت في أن طرح موضوع بناء الجدار «الأمني» الاسرائيلي على محكمة العدل واستشارتها في الموضوع، أمر ليس مناسبا ويتعارض مع مقتضيات «الظروف الراهنة» من حيث انه يقيم عقبات تحول دون تشجيع الحوار بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، فضلا عن ذلك فإن الموضوع ذاته له صبغة سياسية وليست قانونية، الأمر الذي لا يتلاءم ـ من وجهة نظرهم ـ مع الطبيعة القانونية لمحكمة لاهاي، من هذه الزاوية

فإن المذكرة اعتبرت ان مناقشة قضية الجدار أمام المحكمة فيها من الضرر أكثر مما فيها من النفع، فضلا عن انها غير مفيدة، فإنها غير ضرورية.
لكن ما بدا مفارقا ان الدبلوماسية الفرنسية حرصت على الاشارة في ثنايا المذكرة الى موقفها المعلن من مسألة الجدار وهو أن اقامته طبقا للمخططات الراهنة أمر يتعارض مع القانون الدولي.

التناقض واضح ومثير للانتباه في الموقف الفرنسي، فهي من ناحية مع اعتراض الاتحاد الأوروبي الذي ينبني على أن القضية سياسية وليست قانونية، وهي من ناحية ثانية تسجل ان مخططات اقامة الجدار تتعارض مع القانون الدولي، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك في أن ثمة بعدا قانونيا وجيها في المسألة، كأنما ارادت الحكومة الفرنسية ان تبعث الينا بتلك الرسالة العبثية التي تقول بأن المشكلة قانونية حقا، لكنها سياسية بالدرجة الأولى، ولا تسمح «الظروف» ببحث قانونيتها.
هذا التناقض لا يفسر الا بحسبانه نوعا من الازدواجية في الدور الفرنسي، الذي يعبر عن الاصطفاف الى جانب الاتحاد الأوروبي في الموقف، مع ارسال كلام ـ مجرد كلام ـ الى «الاصدقاء العرب» يرضيهم ويدغدغ مشاعرهم، ويبلغهم بأن فرنسا لم تتزحزح ـ على الورق! ـ عن موقفها «المبدئي» في معارضة بناء الجدار.
إننا لا نستطيع أن نستقبل هذا الموقف الا بحسبانه انحيازا لاسرائيل واستجابة للضغوط الاميركية التي تتبنى الموقف الشاروني بالكامل، واذا أردنا ان نكون أكثر وضوحا فينبغي ان نقرر بأن أوروبا ربما كانت حتما أكثر تفهما للقضية الفلسطينية والموقف العربي، لكنها غير مستعدة لأن تغضب الولايات المتحدة في كل الأحوال، أعني انها غير مستعدة لأن «تتفهم» الموقف الفلسطيني والعربي الا في الحدود التي لا تثير غضب الولايات المتحدة.

رب قائل يقول ان فرنسا وألمانيا قادتا معارضة واشنطون حتى اغضبتاها في حربها ضد العراق، وانهما كانتا آنذاك تقفان الى جانب الموقف الرسمي العربي «المعلن على الأقل». وهذا صحيح لا ريب، لكن ينبغي ان ندرك ان الدولتين كانتا في الأساس تعارضان التمدد الاميركي الذي يهدد مصالحهما، وتصادف ان التقت تلك المصالح مع الموقف العربي، ثم لا ننسى أن معارضة الشعوب الأوروبية، بل ومختلف الشعوب في انحاء العالم، كانت ضد الحرب على طول الخط، الأمر الذي يعني ان فرنسا والمانيا كانت لهما في معارضة الحرب مصالح خاصة متعددة، على الصعيدين الخارجي والداخلي.

اختلفت الحسابات الخاصة بعد الاحتلال الاميركي للعراق، الأمر الذي جعل واشنطون في موقف أقوى نسبيا في مواجهة أوروبا على الأقل، ذلك ان هيمنة الولايات المتحدة على نفط العراق ثم امساكها بمفاتيح مشروعات اعادة اعماره، جعلا الاغراء أكبر والمصالح أكبر في مهادنتها والسعي لاسترضائها، الأمر الذي كانت له انعكاساته على سياسة ومواقف باريس وبرلين، اللتين انتهجتا سياسة تصالحية مع الادارة الاميركية، تجلت في ممارسات ومواقف عديدة، كان آخرها وقوف البلدين والاتحاد الأوروبي في مجمله الى جانب الولايات المتحدة واسرائيل في معارضة بحث موضوع الجدار امام محكمة لاهاي.

لاحظ هنا مفارقة مهمة، هي ان شعوب الاتحاد الأوروبي ذاتها كانت قد اعتبرت اغلبيتها ان اسرائيل هي الدولة الأولى التي تهدد السلام العالمي، في حين صنفت الولايات المتحدة في دول المرتبة الثانية، وهو ما ينبه إليه استطلاع الرأي الذي أجرته المفوضية الأوروبية وأعلنت نتائجه في شهر اكتوبر (تشرن الأول) الماضي. المفارقة هنا تكمن في أن دول الاتحاد الأوروبي بدت في احدث صورة منحازة الى الموقف الاميركي الاسرائيلي، في حين ان اغلبية شعوب تلك الدول ترفض سياسة البلدين، وحين ترجح كفة الولايات المتحدة واسرائيل في هذا المشهد، فذلك تعبير عن قوة الضغوط والاغراءات في ذلك الجانب الأمر الذي بدت فيه حسابات المصالح السياسية والمكاسب الاقتصادية مقدمة على اختبارات الشفافية التي تعكس بمقتضاها السياسية المرسومة توجهات الجماهير ونبض الشارع.

الأمر لا يقف عند قوة الضغوط الاميركية، وانما يجسد المشهد حقيقتان اخريان من الأهمية بمكان، الأولى أن أوروبا أصبحت ضعيفة أمام الولايات المتحدة، خصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة، حتى ان بعض الكتاب الاميركيين اصبحوا يتحدثون عن أن أوروبا صارت عبئا على اميركا، التي أصبحت في نظرهم تتحمل وحدها مسؤولية ادارة شؤون العالم.

الحقيقة الثانية التي تعنينا مباشرة هي ان العالم العربي لم يعد له وزن أو اعتبار، فمصالح الغرب فيه مؤمنة ومضمونة، كما ان النخب المهيمنة فيه تبدو شرائح منزوعة العافية، حتى الغضب لم تعد قادرة على أن تعبر عنه، وبسبب من ذلك فإن العرب لم يعد لهم لا حلفاء ولا اصدقاء حقيقيون، اذ منذ قررت نخبة وهي على ذلك الضعف ان تسترضي الغرب وتلتحق به، رغم انها لم تحصل منه على شيء يذكر وكان انحيازه الى جانب اسرائيل دائما ، واذ واصلت تلك النخب ركضها وراء الغرب فإنها نسيت الشرق وتجاهلته فخسرته، وأصبحت دوله الكبرى أما عازفة عن العرب «الصين وروسيا» أو متحالفة مع الاميركيين والاسرائيليين، كما في حالة الهند.
ان دول الاتحاد الأوروبي استجابت بسرعة للضغط الاميركي، وصنفت حركة «حماس» ضمن المنظمات الارهابية، ولم تتحفظ أي من دولها على القرار الذي اريد به اضعاف تصفية مقاومة الاحتلال، واضعاف موقف المفاوض الفلسطيني، ومن ثم فتح الطريق أمام الاسرائيليين لتكريس الاحتلال، الأمر الذي يقطع الطريق على محاولات التوصل الى حل سلمي عادل.

كل هذه «الظروف» جرى تجاهلها تماما، لكن حين لاحت بادرة انصاف للفلسطينيين في مسألة الجدار العنصري والوحشي، اشتهرت ورقة ملاءمة «الظروف» لمنع ادانة اسرائيل وفضح سياستها العدوانية.

أوروبا وفرنسا معها تتحرى مصالحها، وتقدم تلك المصالح على أي صداقات مفترضة، حقيقية كانت أم وهمية، ولا لوم عليهم في ذلك، انما اللوم كل اللوم ينبغي ان يوجه الى الذين يتجاهلون هذه الحقيقة، ولا يفرقون بين علاقات الدول وحساباتها، وبين علاقات الحب بين العاشقين، «على أيامنا على الأقل!».

ان بعض أهل السياسة يتحدثون بين الحين والآخر عن المراهنة على أوروبا لموازنة العلاقة مع اميركا، وهناك آخرون يدعون الى اختصار الطريق والمراهنة من البداية على الولايات المتحدة، التي يحسبون انها الوحيدة الممسكة بموازين الحرب والسلام والرخاء، وها نحن في معضلة قضية الحوار بازاء تجربة تثبت لنا بؤس المراهنة على أوروبا الضعيفة والتابعة، وأحسب ان لدينا سجلا حافلا بالخسران من جراء المراهنة على الولايات المتحدة، تحتل قضية فلسطين عنوانا رئيسيا فيه. ما العمل إذن؟

المراهنة عل شعوبنا هي الحل، وهي ليست ضعيفة كما يروج المحبطون والمهزومون، ولكنها في حقيقة الأمر مستضعفة، أما طاقاتها البشرية فضلا عن المادية فهي بغير حدود، وفي فلسطين الخبر اليقين لمن يريد أن يستيقن، وحين نراهن على طاقات شعوبنا ونرد لها اعتبارها بحيث تكتسب الأنظمة والنخب المهيمنة على مقدراتها شرعيتها في كفاءة تمثيلها واحترام حقوقها، حينئذ يمكن ان يصبح لأمتنا مقام واعتبار وبعض العافية، وهذه وحدها التي تكسبها احترام الآخرين، ممن دأبوا على العطف عليها والرثاء لحالها، واذا استخلصنا هذا الدرس وحده من مشهد الخذلان الأوروبي والفرنسي للعرب والفلسطينيين في قضية الجدار، فإن ذلك سيكون كافيا، وسوف يفتح الباب للخير الكثير الذي اشرت اليه في البداية.

ختاما أرجو ألا أكون بحاجة للتنبيه الى أن الدعوة الى المراهنة على شعوبنا العربية تستبطن مفاصلة مع الآخرين، أو مخاصمة لهم، لأن مد الجسور معهم لا غنى عنه، خصوصا في زماننا، لكن أفرق بين مد الجسور بين دول تتبادل الاحترام، حتى وان تفاوتت في الندية، وبين الارتماء على اعتاب الآخرين واسترضائهم، أو استجدائهم. والحالة الأولى هي التي لا أكف عن الدعوة اليها في كل حين، حتى بح صوتي وصرت كمن يؤذن في مالطة!

 

 كارثة أمة تتآكل أمامنا ونحن لاهون او ساكتون
ماَسات الإفتراس االروسي للشيشان
المستهدف هو العالم الإسلامي كله
تغيير الطلاء ليس حلا !
ما العمل؟ مقالات هويدي في مواجهة الكارثة
الاتجاه التهويدي في منع مقالات فهمي هويدي!
هجومات اليهود اليومية على المدن الفلسطينية!
اليهود وإسرائيل في قلب الحرب على العراق
المشروع الصهيوني قابل للهزيمة
فعاليات الشباب الدينية والأمن الداخلي للدولة
إلغاء الجهاد من المناهج لن يحذفه من العقل الاسلامي
الصهاينة يريدون تهويد الإسلام
"سلام" أم بذورإستسلام للإحتلال اليهودي؟
المراهنة على شعوبنا هي الحل
ما هي بذور و منابع الشرو"الإرهاب"؟

حملة يهودية لتفكيك الإسلام
الغزو اليهودي الذي بدأ
حرب إعلامية يهودية شاملة
إعلان المتصهينين لحرب إستئصالية على الإسلام
اليهود لن يرضوا عنا الا إذا صرنا عبيداً
لهم
لن نستطيع كسب أي معركة بجيش من المقهورين

العراق: نموذج لتحرير المواطنين دون الوطن
 حوارمع هويدي حول قضايا الأمة الإسلامية
حروب ثلاث في الجعبة
التقريب بين المذاهب أو الانشغال بالتفريق
العراك في العراق
إيران والعرب في قارب واحد
أكراد العراق يلعبون بالنار
مطلوب إدانة إسلامية لقتل الشيعة في العراق
خطأ الغرب في التشخيص وفي العلاج

إحتفاء حكامنا الخونة المخجل بشارون... وغضب شعبي عاجز
بيانات "التضامن" العاجز و معركة الأمعاء الخاوية
لماذا الهجوم علىعناصر المقاومة في الجسم الإسلامي الجريح ؟
إسرائيل تدفع الولايات المتحدة للسيطرة على العالم لصالح واليهود
Comments about Mr. Howiedi´s book
SILENCE IN THE FACE OF INJUSTICE IS A CRIME
Entretien avec le penseur islamiste Fahmi Howeidi
تعقيبات


HOME